بحر الدنيا

 أرخيتُ الحبلَ على القارب

ليُبْحِر في بحر الدنيا

 يعلو يهبط لا يغرق

يُبحر ويُسدد ويُقارب

الرحلة مبدائُها الآن وحالاً

وبكلِ زمانٍ تتجدد

لاتُبْصِرُ خلفاً و أماماً

بل تُبْصِرُ في الآن وحالاً

في البحر قواربُ وقواربُ

في القارب أنت مع نفسِك

لا ثالث معكم ليُساعِد

فَتْجَلد وأصبر لا تُعانِد 

في البحر قواربُ وقواربُ

وبقربك قواربُ من صَحبِك

فَتَشَبّثْ بالصَحْبِ الأقربْ

لاتُفْلِتَ حَبْلِه من حبلِك

لاتُفْلِت حَبْلَه وتَشَبّثْ

إنّْ تعلو أنت هو يهبط

إنّْ تهبط أنت هو يعلو

وكَذا موجُ البحرِ يُلاعِب

البحرُ كبيرٌ و وسيعٌ

لا بصرٌ حَدَهُ لا قاطِع

البحر به ألفٌ قارب

كل منهم شأنُهُ مُربِك

فأحفظ نَفْسَكَ في نَفْسِكْ

لاتُخَالِطْ من يرغبُ بالخُلْطَة

بل خالط أنت من تَرغَبْ

فبحُور الدنيا لها غِيَرٌ

لا أهلاً تَمْلِكُ لا صَاحِبْ

#رحيق_صالح 

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الفَقْد 2

الفَقْد 1

الشِدة والرخاء